سنبقى أوفياء

 في ذكرى استشهادهما ال 39: لماذا حكيم وصخر الآن   ؟

أولا : عضوان في حزب العمل الإشتراكي العربي – لبنان وتربيا في مدرسته  الثورية على الإلتزام الحديدي ؛ التزاماً يوجهه الفكر الثوري . عناوينه ” السلامة لمن ؟ للقضية ام للمناضلين من أجلها ”   و ” الإستشهاد هو الشأن الطبيعي لوجودنا  والصدفة تكمن في بقائنا احياء “.


ان حزب العمل الإشتراكي العربي عرًف وجوده : اننا لسنا حزباً لشلة من الإنتهازيين اقصى ما يطمحون اليه  هو الوصول الى البرلمان  والتربع على كراسيه الوثيرة” ويضيف :”اننا طلاب تغيير جذري وثورة وطنية ديمقراطية  . ان المقياس لمستوى الحزب ؛ والصورة التي ينبغي ان يكون عليها؛ ليس مقياس الوجود والإنتشار بل هو العمل على امتلاك القدرة الذاتية  التي نستطيع معها ان نقول للطبقات الرجعية باسم  أبناء شعبنا : نحن هنا وان لبنان  لا يتسع لوجودنا ووجودكم ” الحزب وصًف نفسه للمنتسبين له ووضع المهمة الموكولة اليهم لإنجازها  من أجل بناء الدولة التي يستحق ان يعيش فيها الإنسان . ان حكيم وصخر هما نموذجان لفكر الحزب وتربيته . وقد ترجما  قناعتهما في ميدان النضال ؛ فنالا الشهادة التي هي الشأن الطبيعي لوجودنا .


ماذا قال هاشم علي محسن(أبو عدنان) :في قضية استشهادهما  ؟


إن تخليد حكيم وصخر هو تخليد لكل الشهداء وتمجيد للشهادة ليس لأنهما قدما حياتهما في سبيل أقدس قضية قومية فحسب . بل لأنهما اقدما على الشهادة في وقت تخلت فيه “قيادة “الثورة عن القضية وانحرفت عن سبيلها وتحولت الى شحاد يستجدي العطف من الرجعيين والصهاينة لكي يقبلوها ملحقاً بموكبهم الذاهب الى المؤتمر الدولي …. الى كامب دايفيد  الى الخيانة الوطنية  والقومية .

لقد كان حكيم وصخر مقاتلين بارزين من  مقاتلي جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الصهيوني . وكانا مرابطين بقواعدها في منطقة البقاع الغربي عامة ومنطقة الباروك –  عمٍيق على وجه الخصوص . وبدلاً من ان يستشهدا في المواجهات مع الصهاينة ؛ سقطا برصاص الإنحراف والإستسلام والخيانة ؛ التي تنتسب  لفلسطين  ولشعبها المناضل الأبي ؛زورا وبهتاناً فأي جريمة هذه التي تقترف بحق مقاومة الصهيونية  .


ان يقدم مناضل عربي على الإستشهاد  في سبيل قضية تخلًت عنها “قيادتها “. لكي يدعم “انتفاضة قاعدة فتح ” ضد الإنحراف    والإستسلام ؛ انما يصوغ بإقدامه برهاناً غير قابل للتفنيد على رسوخ ايمانه وثبات جنانه وشموخ عزيمته ؛ وصلابة تصميمه على التضحية بحياته من أجل انتشال القضية من حضيض  الإنحراف والإستسلام .

إن حكيم وصخر قد توَجا مقاومتهما للإحتلال الصهيوني لأرض لبنانية بمقاومتهما للإنحراف عن نهج الثورة المستمرة حتى تحرير فلسطين . لكنهما لم يبلغا هذا المستوى من الوعي والإستعداد للتضحية ؛ الا لأنهما قد  تربيا بمدرسة العنف الثورية  مدرسة حزب العمل الإشتراكي العربي والوفاء للشهداء الذين عبدوا طريق مدرسة الشيوعية من طراز جديد

لقد كتبنا وطالعنا الكثير عن الشهداء والشهادة ؛بيد ان استشهاد حكيم وصخر موضع متجدد بمحتوياته  ومضامينه . ذلك ان الإستشهاد في سبيل دعم الكفح القومي لا  يجسد مثالاً ملموسا على نوعية الفداء الأكثر جدوى ؛ ولا  يرسم  طريقاً لربط النضال الوطني بالنضال العربي القومي فحسب وإنما يكشف عن  ايمان صلب بنهج العنف الثوري  ردا على العنف الرجعي ؛ لذلك كان  استشهادهما ترجمة عملية لنظرية الثورة مستمرة حتى النصر .

انني ادعو كل مناضل ثوري لأن يتأمل دلالة واقعة الإستشهاد هذه ؛ ويهتدي بها .

شاهد أيضاً

في رحاب الخُلد يا جبور 

في رحاب الخُلد يا جبور  غادرنا جبور ونحن بأمس الحاجة اليه و لامثاله. واكب تاسيس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *